[COLOR=#0F13E4][B]خالد السليمان[/COLOR]
لا يفاجئني ما نشرته جريدة الجزيرة، أمس، نقلا عن مصدر بوزارة العدل حول تورط عدد من المحامين في دعم اعتداءات موكليهم على أراضٍ بمليارات الريالات، فبعض المحامين دخلاء على مهنة المحاماة شأنهم شأن المتاجرين الدخلاء على كل مهنة شريفة!.
فإذا كانت أشرف مهن على وجه الأرض كالقضاء والتعليم والطب لم تسلم من الدخلاء المتاجرين، فهل ستسلم مهنة المحاماة القائمة على غلبة الحجة وعذوبة اللسان وفن المراوغة وفهلوة الممارسة؟!
دخول محاميي «الفهلوة» كشركاء في اقتسام غنائم القضايا المشبوهة أمر قديم قدم قضايا المواريث والأوقاف والمنازعات التجارية والمساهمات العقارية، ثم برز بشكل آخر في قضايا مساهمات «سوا» المشبوهة عندما دخلوا كهوامير تحت ستار المحاماة بأساليب لئيمة وملتوية غررت بالبسطاء وامتطت صهوة أحلامهم لتقودهم نحو الهاوية!
بل ووصلت الجرأة ببعضهم للترشح للمناصب العامة التي تتطلب أعلى درجات الأمانة والنزاهة لخدمة المجتمع، في الوقت الذي كانوا يغرقون فيه في أوحال الاحتيال والخداع للاستيلاء على الأموال بالباطل!
لقد ناديت مرارا وتكرارا بضرورة وجود جمعية للمحامين تكون مرجعية مهنية تحفظ لمهنة المحاماة معاييرها المهنية والأخلاقية حتى لا تكون جسرا لمحاميي الفهلوة من طلاب الشهرة والثروة لتحقيق المنافع الشخصية بأساليب ملتوية تلوي عنق شرف مهنة شعارها الدفاع عن الحق وإقرار العدالة!. [/B]
[COLOR=#09E498]
[COLOR=#330FF1] صحيفة عكاظ السعودية[/COLOR][/COLOR]