[B]
لا أعرف ما الجملة الأصح «الجنون فنون» أم «الفنون جنون» ولا أعرف أول من استخدمها ولأي حدث قالها وهل لمقولة خذ الحكمة من أفواه المجانين ارتباط بإحدى هاتين المقولتين علما بأنني أستخدم كلمة مجنون حين تعجبني فكرة أو مقولة تفوه بها شخص فأطلقها عليه من باب الإعجاب.
وبما أننا تطرقنا للجنون فيجب أن نبحث عن مسبباته لعلنا نصل لنتيجة نعالج منها المصابين به فالشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع يتهم العيون بأنها هي سبب الجنون وقد أكد في قصيدته الشهيرة هذا الأمر حين قال «منهو الي جنن المجنون، ، مهي العيون» وحتما إن هناك كثيرا من الناس سيوافق شاعرنا رأيه وهذا ما أكده الشاعر العربي جرير حين قال:
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعفُ خلق الله انسانا
ما ذكرته عن جنون الشعراء ومسبباته هو جنون مستحب ويخرج الإبداع الشعري ولن نطالب بتحريم الكحل الذي يجمل العيون ولكن هناك جنونا أخطر على المجتمعات يصيب بعض الشخصيات وهو جنون العظمة والذي أصاب الكثيرين مثل هتلر وموسيليني وصدام حسين وغيرهم من مجانين العالم ولو بحثنا عن سبب جنونهم فستجد أن التصفيق هو سبب جنون هذه الشخصيات ونصيحتي للجميع ألا يفرحوا بتصفيق الناس لهم فربما أورثهم حب التصفيق الجنون.
أدام الله جنون وفنون الشعر والإبداع ولا دام جنون العظمة الذي بدأ يتغلغل في نفوس البعض.
[email]saad.almotish@hotmail.com[/email]
[/B]