صحيفه الشمال – أبو ظبي : نقل نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز «الذي كان بوده مشاركتكم اجتماعكم ولكن لظروف خاصة ولغيابه خارج البلاد تعذر عليه ذلك»، ودعائهم وتطلعهم أن يحفظ الله سبحانه لدول الخليج ومواطنينا نعمة الأمن والاستقرار، ودعمهم لما سيسفر عنه الاجتماع من قرارات تصب في صالح الأمن والطمأنينة لمستقبل زاهر للمجتمع الخليجي والعربي والإسلامي.
وأكد خلال كلمته التي ألقاها في بدء الاجتماع التشاوري الـ12 لوزراء داخلية المجلس في فندق قصر الإمارات بأبوظبي أمس، أن الأمن نعمة عظيمة ومن أجلّ نعم الله على خلقه، بها يسعد الإنسان وبدونها يشقى، وأمثلة ذلك واضحة وجلية في واقعنا المعاصر وفيما يحيط بدولنا ومجتمعاتنا.
وأوضح الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن ما يهدد هذه النعمة الكبرى في كثير من دول العالم تذكير وامتحان إلهي لمدى شكرنا لهذه النعمة وأخذنا بأسباب دوامها والمحافظة عليها، كما يعززها إدراك كل فرد منا لمسؤولياته وواجباته تجاه أمن وطنه واستقراره وسلامة مواطنيه وسعادتهم. وأبدى تطلعه إلى أن تسهم كافة مؤسسات المجتمعات والهيئات الدينية والتعليمية والإعلامية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخليجية وغيرها إلى تعزيز هذه الاتجاهات الإيجابية لدى المواطنين، لكي يشعر الجميع على الدوام بأن المحافظة على أمننا واستقرارنا وإنجازاتنا التنموية والحضارية مسؤولية مشتركة لا تقتصر على مجموعة أو فئة دون أخرى أو على فرد دون آخر بل هي مسؤولية الأمة جمعاء. وأكد الأمير أحمد بن عبدالعزيز ثقته بأن ما تحقق لدول الخليج من إنجازات على صعيد العمل الأمني المشترك سيعزز مسيرة هذا التعاون والتنسيق والتشاور بين الأجهزة الأمنية المعنية فيها في كافة المجالات والحالات وإدراك المصير الواحد المشترك «هنيئا لقادتنا بشعوبهم المخلصة وهنيئا لشعوبنا بقادتهم الأوفياء».
من جهة أخرى، قال نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، إن المجموعات الإرهابية لها علاقات داخلية وخارجية.
وأوضح في تصريح صحفي عقب ترؤسه اليوم وفد المملكة المشارك في الاجتماع التشاوري الـ12 لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي أمس، أن الأمن منظومة متكاملة، والجريمة والمخدرات وغيرهما موجودة في جميع أنحاء العالم وتتم مكافحتها «الإرهاب طارئ وأرجو أن يزول، وما حدث من حادث إرهابي في المغرب أخيرا لا مبرر له، وهؤلاء مرضى يجدون من يوجههم التوجيه السيئ ويرتكبون حماقات تزعج الأمن في أي بلد كان». وعن المخاطر التي تواجه المملكة ومنطقة الخليج بشكل عام، قال الأمير أحمد بن عبدالعزيز: «المخاطر الأمنية متعددة ومن أهمها الإرهاب، ولكن الحمد لله أنها تنحسر، وآمل ألا يتكرر مرة أخرى والمملكة جزء من دول الخليج والعالم العربي، ونأمل أن تكون الأمور للأفضل في كل أنحاء العالم العربي لما فيه مصلحة شعوبها، والعرب جسد واحد إذا اشتكى منه جزء تداعى له باقي الأعضاء، ويهمنا الأمن والاستقرار في جميع البلاد العربية». وفيما يتعلق بموضوع المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعت إليه المملكة وما وصل إليه، ذكر أن المملكة دعت إلى إنشاء هذا المركز وتبادل المعلومات عنه وأن يشمل العالم «نرحب به في الرياض أو في أي مكان كان، وأن يكون جزءا من الأمم المتحدة، أما بالنسبة لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة فوضع لتوجيه من ضلوا عن الطريق الصحيح وانضموا إلى هذه المجموعات الإرهابية التي تؤذي أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وهم يوجهون من خلال هذا المركز التوجيه الصالح حتى يكونوا أعضاء نافعين في مجتمعهم، والحمد لله أن هذا المركز ناجح».
وفي سؤال مفاده: هل مقتل زعيم تنظيم القاعدة سيؤثر سلبا أم إيجابا في المنطقة؟ قال الأمير أحمد بن عبدالعزيز: «بموت أسامة بن لادن نرجو أن يكون شرا وانتهى، فهو كان شرا على نفسه وأسرته وبلاد العرب والمسلمين التي ينتمي إليها، وهو لا يحمل الجنسية السعودية منذ سنوات، ونتمنى أن ينتهي الشر بانتهائه».
وعن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهل هي شرطة، أكد أنها ليست شرطة بل مؤسسة حكومية، لافتا إلى أن أفراد الهيئة مكلفون من قبل الدولة وقد يكون هناك متعاونون معهم وهم جميعا يقصدون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجالات شتى. وأضاف: «للأسف أن ما يروى عنهم غير صحيح في كثير من الأحيان، وقد تقصينا بعض الأمور التي قيل إنهم تجاوزوا فيها ولكن تبين أن هناك بعض التجاوزات البسيطة وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس بالضرورة أنها دائما سبب للمشاكل.. أبدا ولكن تطلق عليها شائعات كثيرة، وهم في الحقيقة يدعون إلى الخير ويسعون من أجله ولا يستطيعون التجاوز لأن الدولة لا ترضى التجاوز على النظام والقانون مهما كان ومن أي جهة كانت، ونأمل منها أن تكون اسما على مسمى».
أخر الإخبار > نتمنى انتهاء الشر بموت بن لادن.. و«الهيئة» ليست شرطة
2011/05/05
نتمنى انتهاء الشر بموت بن لادن.. و«الهيئة» ليست شرطة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alhaqeqah.com/191.html