«لا مستحيل أمام القلب النشيط»، مقولة لجاك كور مؤسس التجارة بين فرنسا وبلاد الشام، ترجمتها على أرض الواقع فتاة سعودية من ذوي الاحتياجات الخاصة، تغلبت على مشاكلها الصحية، إضافة إلى ما ترتب على انفصال والدتها عن والدها، واستطاعت تنمية موهبتها في عدة مجالات، أبرزها كتابة نصوص عربية برسم هندي لا يستطيع قراءتها إلا هي تشابه لغة الأوردو.
سامية عبدلي فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً , برعت في كتابة القصص القصيرة والخواطر حتى الأرقام بطريقتها المميزة الخاصة بها، برغم افتقار الدعم الذي لو توفر لكان لها شأن آخر.
وأوضحت والدة سامية , بأن ابنتها في البداية عانت عدة مشاكل في كيفية الكتابة، حتى إن مدرستها اشتكت من خط يدها وطالبت بتحسينه، لكن مع الوقت طورته ومزجته بطريقة رسم الحروف من شكل حروف لغة الأوردو، التي تأثرت بهم كثيرا من خلال متابعة الأفلام الهندية وبعض الشخصيات المعروفة، إضافة إلى قراءة الروايات المترجمة , وقد لاحظت تطوراً في طريقة كتابة النصوص الغريبة، حيث شجعتها وطالبتها بالاستمرار في موهبتها”، مؤكدة أن الإعاقة لم تؤثر فيها بل على العكس تماما كانت حافزا لتطوير وتقديم مزيد.
وأشارت إلى أن سامية قليلة الكلام لا تتحدث كثيرا، وتحب القراءة وقضاء أكبر وقت ممكن بين كتبها وعالمها الخاص، كما أنها تسعى للتميز دائما خاصة في مجالها.
وأكدت والدتها بأنه لا يوجد أي جهة تدعم ابنتها لتنمية وتطوير موهبتها , مطالبة الجهات المختصة بضرورة دعمها حتى تصل موهبتها للعالمية.