الحقيقة نيوز – صالح باهبري – مكة المكرمة : واصل ملتقى الخبراء الذي تقيمه حاليا المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( الأيسسكو ) بالتعاون مع جامعة أم القرى بعنوان " قوانين وأخلاقيات توظيف الانترنت في البحث العلمي " بقاعة الملك فيصل بالمدينة الجامعية بالعابدية جلساته العلمية لليوم الثاني على التوالي حيث استمع الباحثون خلال جلستهم الأولى التي رأسها الدكتور سعد بن بردي الزهراني إلى ورقة العمل المقدمة من الدكتور طارق الأحمدي الطبيلي " المدير التنفيذي لمشروع تطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات بوزارة التعليم العالي بجمهورية مصر العربية بعنوان (تصور تطبيقي للائحة تنظيميه لقوانين واخلاقيات توظيف الانترنت في البحث العلمي) أشار فيها إلى أن التقدم العلمي في شتى العلوم يحتاج الي قيم واخلاقيات في شكل ميثاق ودليل ليكون مرجعا ومرشدا وأساسا للباحثين على أن يشمل هذا الميثاق جوانب عديدة منها اخلاقيات البحث العلمي وقواعد استخدام الانترنت في البحث العلمي لكل مؤسسة لضمان الوصول الي المعارف والمعلومات والحقائق بكل موضوعيه وصدق .
وخلص الباحث الي أن الانترنت يعد وسيلة فاعلة للارتقاء بأداء البحث العلمي من خلال تقديمه لمجموعة من الخدمات التي تساعد على تحسين جودة وكفاءة البحث العلمي كما تساهم في سرعة نشر الابحاث وتبادل الافكار العلمية بين الباحثين وانشاء المجموعات البحثية والتواصل بين الباحثين مبينا أن خدمات الانترنت ساعدت أيضا على انتشار بعض الجرائم الإلكترونية كانتهاك حقوق الملكية الفكرية والسرقات العلمية مشيرا إلى أنه يجب على المؤسسات البحثية أن تضع خطط تنفيذية تساعد على توظيف الانترنت في خدمة البحث العلمي مع مراعاة عدم انتهاك اخلاقيات البحث العلمي مقترحا قيام كل المؤسسات البحثية بتشكيل لجنة لسياسات استخدام تكنولوجيا المعلومات والانترنت .
بعدها قدم الباحث الدكتور محمد ابراهيم الزكري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نموذج تطبيق اخلاقيات الانترنت في البحث العلمي في التعليم العالي ( تجربة ذاتية )
ثم استعرض الدكتور محمد فهمي طلبة استاذ الحاسب وعلم المعلومات بجامعة عين شمس ورقة عمل بعنوان ( انتشار ظاهرة الانتحال وتأثيرها السلبي على البحث العلمي ) مبينا فيها انتشار ظاهرة الانتحال على المستوى العالمي في العديد من المؤسسات التعليمية والمؤسسات البحثية مشيرا الي أن بعض المعاهد والجامعات قد رصدت هذه الظاهرة في اطار تأثيرها السلبي على مستوى التعليم والبحث العلمي إلى جانب بعض التقارير والدراسات التي تؤكد انتشار هذه الظاهرة أيضا في الدول العربية مما يعيق تقدمها ويؤثر بالسلب على نهضتها العلمية ومعدل نموها الاقتصادي
وقال : إن هذه الدراسة تتناول عرض لمشكلة الانتحال وأهمية مكافحته بالإضافة إلى مناقشة الآليات لمواجهة انتشارها في اطار التركيز على أهمية استخدام الاساليب التكنولوجية ونظم الرصد والتحليل للنصوص باستخدام قواعد البيانات العالمية عبر شبكة الإنترنت .
وخلص الباحث إلى وضع تصور لرفع مستوى الوعي لدى الطلاب والباحثين والأساتذة لضرورة مكافحة ظاهرة الانتحال في مختلف التخصصات والمستويات التعليمية والبحثية كما تناولت خصائص بعض النظم المستخدمة في مجال كشف الانتحال وتحديد مصادره ومزاياها المتعددة وأطر تطبيقها بما يلقي الضوء على أهمية استخدام النظم المناسبة للأهداف المختلفة
بعدها انطلقت الجلسة العلمية الثانية التي ترأسها الدكتور محمد مبارك اللهيبي حيث قدم فيها الدكتور حسن عواد السريحي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ورقة بحث بعنوان (المجالس العلمية في الجامعات ودورها في سن قوانين تدعم توظيف الانترنت في البحث العلمي ) تحدث فيها عن أبرز الاشكالات الاخلاقية التي يواجهها الباحثون والمؤسسات البحثية والبحث العلمي وثورة عالم الويب والمجالس العلمية في الجامعات وما يمكنها فعله .
وتوصل الباحث إلى العديد من التوصيات من أبرزها الاهتمام بقضايا الوعي المعلوماتي وإصدار أدلة للوعي المعلوماتي والتعاون مع المجالس العلمية والهيئات ذات الصلة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لإصدار الدليل الشامل لأخلاقيات الباحث المسلم وكذلك إقامة برامج تدريب وتثقيف متنوعة المستويات تتناول قضايا أخلاقيات المعلومات والبدء بسلسلة دستور المهنة وإصدار دستور لكل التخصصات والمهن.
ثم تحدث الدكتور عز الدين محمد عثمان من جامعة الخرطوم بالسودان في ورقة العمل التي قدمها عن بعنوان ( مكونات البحث العلمي والانترنت واخلاقياتهما ) مستعرضا البنية التحتية المتوفرة في السودان من شبكات اتصالات وطاقات بشرية وقوانين مصاحبة ثم تطرق لاتجاهات الشباب بالجامعات نحو الانترنت باعتبار أنهم ذخر البحث العلمي في المستقبل وواصل حديثه عن دور الأكاديميين بالجامعات في عملية البحث العلمي وعلاقتهم بالأنترنت مبينا النواحي التي يجب الاهتمام بها للحصول علي الفائدة المثلي من الانترنت وقواعد واخلاقيات البحث العلمي السارية حالياً .
عقب ذلك قدم الدكتور عبد الرحمن بن ابراهيم الشاعر أمين عام جامعة نايف العربية للعلوم الامنية ورقة العمل بعنوان ( التخطيط الإستراتيجي لتوظيف خدمات الانترنت ) أبان فيها أهمية التخطيط الاستراتيجي لتوظيف خدمات الانترنت في تطوير البحث العلمي وسياساتها المستقبلية لبلورة الأهداف التي توضح الأدوار المستجوبة للوصول الي سياسة خدمية الانترنت مشيرا ألى أن الرسالة التي تكمل منظومة الاستراتيجية عبارة عن مجموعة من الحقائق التي يجب توافرها في صياغة الاستراتيجية ومنها المستوى التعليمي والخبرة لمن أراد توظيف خدمات الانترنت وعلاقة خدمات الأنترنت بالمستقبل المنشود بالبحث العلمي وكذا القدرة على التحليل الكمي والكيفي لأوعية المعلومات من خلال الانترنت مبرزا خصائص التخطيط الاستراتيجي الفاعل بحيث تكون واضحة الأهداف والمعالم وفق معايير زمنية مقننه
بعد ذلك قدم الدكتور محمد عبيدو من جامعة دمشق السورية ورقة بعنوان ( آفاق واخلاقيات توظيف الانترنت في البحث العلمي في الجمهورية العربية السورية ) أوجز فيها اساليب تطور البحث العلمي في الجامعات والمراكز والهيئات البحثية السورية مستعرضا مراحل استعمال الانترنت في البحث العلمي واستعمال المكتبات الالكترونية والقوانين والأنظمة الوطنية الناظمة وأخلاقيات الاستعمال مقدما العديد من المقترحات التي يمكن أن تعزز إطار العمل وذلك باستحداث قوانين أو مواثيق لاستعمال الانترنت في البحث العلمي .