وقعت المملكة العربية السعودية والأردن , مذكرة تفاهم لتعزيز قدرات الطاقة الكهربائية بين البلدين.
وتهدف المذكرة إلى المشاركة في احتياطي قدرات توليد الكهرباء بين البلدين لاستعماله خلال أوقات الطوارئ والأعطال في شبكة أي من البلدين، تعزيز موثوقية واستقرار كل من الشبكتين في البلدين وإمكان استيراد الطاقة الكهربائية وتصديرها بينهما والدول العربية الأخرى عن طريق خط الربط الكهربائي خلال أوقات اختلاف الطلب الموسمية على الكهرباء وإتاحة المجال أمام استخدام خط الألياف الضوئية في تعزيز شبكات الاتصالات ونقل المعلومات بين البلدين والدول العربية والدول المجاورة لها، ما يزيد المردود الاقتصادي للمشروع.
وقال وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان , بأن المذكرة تأتي انطلاقاً من الإرادة السامية لقيادتي كلا البلدين الشقيقين، التي تهدف إلى تعزيز الروابط الأخوية المتينة التي تجمعهما، وترسيخ العلاقات العريقة والمتميزة بينهما، ورغبة في الدفع بها نحو آفاق أوسع، وحرصاً على استثمار الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة لتعزيز التعاون القائم بينهما، في جميع المجالات؛ ومنها مجالات الطاقة الكهربائية.
وأكد حرص قيادتي البلدين على توطيد أسس الشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات بما يعزز العلاقات ويُحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، مُشيراً إلى أنه لهذا الهدف جاءت الرغبة من الطرفين بإنشاء مشروع ربط كهربائي بين شبكتيهما، مصحوباً بإنشاء خط ألياف ضوئية يربط بين شبكات اتصالات البلدين.
وبيّن الوزير أن هذه المذكرة، وخُطط الربط الكهربائي في المملكة عموماً، تنسجم مع برامجها التنفيذية المنبثقة من رؤية المملكة 2030، التي تُركز على استثمار الموقع الاستراتيجي للسعودية بجعلها مركزاَ إقليمياً لربط شبكات الطاقة الكهربائية وتبادلها حيث تُعد شبكة الكهرباء السعودية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي.
من جهتها , أشادت وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنية المهندسة هالة زواتي، بالتعاون القائم بين الأردن والسعودية في مجال الطاقة، ودوره في إطلاق مشاريع تحقق التكامل الطاقي العربي، ويستفاد منها في تعزيز شبكة الاتصالات بين الدول العربية، خاصة في عهد الثورة الصناعية الرابعة وتوجه العالم نحو التكنولوجيا الرقمية.
وأكدت الوزيرة زواتي أهمية الربط في المشاركة باحتياطي قدرات توليد الكهرباء بين البلدين لاستخدامه خلال أوقات الطوارئ والأعطال في الشبكات , ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.