
أكدت تصريحات متزامنة لسفير المملكة العربية السعودية في العراق ثامر السبهان ونظيره العراقي رشدي محمود العاني، وجود توافق في الرؤى على ضرورة حل مشكلة “السجناء والمعتقلين” العالقة بين البلدين.
وقال السفير السعودي إن ملف السجناء في العراق الذين يبلغ عددهم 70 سعوديًّا، هو محل عناية ولاة الأمر في المملكة، فيما ستكون الأولوية لهذا الملف عبر جميع القنوات المتاحة، لافتًا في الوقت ذاته لقرب استئناف العمل في سفارة المملكة ببغداد والقنصلية في أربيل.
بدوره أكد السفير العراقي، الأربعاء (21 أكتوبر 2015)، في أول تصريح له، بعد تعيينه مؤخرًا، أن ملف السجناء من أهم المواضيع المدرجة على لائحة التعاون والمباحثات مع المملكة، مؤكدًا حرص بلاده على أن تكون العلاقات قوية مع السعودية، مضيفًا أن فتح السفارة السعودية في بغداد سيدفع باتجاه الاستقرار في العلاقات، وفقًا لصحيفة “اليوم”.
وكان أهالي السجناء السعوديين في العراق قد عقدوا اجتماعهم الدوري في الرياض مساء أمس الأول، الاثنين، تناولوا فيه آخر المستجدات حول هذا الملف.
وكشف محامي السجناء السعوديين، حامد أحمد، أن آخر الإجراءات التي تمت هي نقل السجين عبدالله عزام، وعدد آخر إلى سجن الناصرية الأسبوع الماضي، لافتًا إلى أن هؤلاء متهمون في قضايا إرهابية عقوبتها الإعدام.
وأضاف أن وضع السجناء السعوديين في العراق غير مستقر، حيث طالب السجناء بالتواصل مع السفارة وكذلك الاتصال بهم وتأمين مستلزمات العلاج والملابس، بالإضافة إلى التواصل مع ذويهم.
وأكد “أحمد” أن المساعي جارية للإفراج عن بعض السجناء، حيث يجري حاليًّا الترتيب للإفراج عن حدث سعودي، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن سلسلة من الإفراجات للسجناء السعوديين والتي كان من بينها الإفراج عن نايف غازي.
بدوره قال المتحدث الرسمي باسم أهالي السجناء في العراق عبدالله الحربي، إن عددهم حاليًّا يقارب 50 سجينًا من أصل 70 موزعين في السجون العراقية الأخرى، لافتًا إلى أن أغلب التهم الموجهة لهم هي عبارة عن تجاوز الحدود، ويكون الحكم فيها من 6 شهور إلى سنة، وذلك بحسب الاتفاقيات الدولية بين الدول، إلا أن الجهات العراقية تقوم بتوقيع السجناء بالقوة الجبرية على أوراق تُفيد باتهامهم بالإرهاب وكذلك دعم الإرهاب.
وأشاد الحربي بدور سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن حيال قضية السجناء في العراق، والتي قدمت لجميع الأهالي خط المساندة والدعم لإنهاء هذا الملف الشائك، وما نقلته للأهالي عن أوضاعهم ومتابعة إجراءاتهم، مشيرًا إلى أن الملف انتقل إلى سفارة المملكة في العراق والتي ستستأنف عملها قريبًا.