
لأول مرة منذ تأسيس مسجد المشهد قبل 200 عام بحي دحضة في نجران، توقف المصلون عن أداء صلاة الفجر بداخله بسبب الحادث الإجرامي الأليم الذي وقع مساء أول من أمس.
ووفقا لصحيفة الوطن فرضت الجهات الأمنية المختصة بالمنطقة حراسة أمنية مشددة على مداخل ومخارج المسجد حتى انتهاء أعمال التحقيقات. وأكد عدد من جيران وجماعة المسجد أنه سيعاد تأهيل المسجد وإزالة ما خلفه العمل الإجرامي الأليم، والانتهاء من عمل الترميمات اللازمة وتشغيل كاميرات المراقبة حتى يؤدي المصلون عبادتهم بكل أمن وطمأنينة.
طلب الخبير الأمني الدكتور نايف المرواني من الجهات المعنية ربط بوابات المساجد بأجهزة حديثة لكشف المتفجرات.
وأكد أن اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الأمنية يجهض المخططات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء في المساجد، إضافة إلى تنمية وعي المواطنين من خلال عقد برنامج توعوي لإيضاح أبعاد وملامح هذه الحوادث الإجرامية.
وذكر الدكتور المرواني أن حادثة تفجير مسجد المشهد بنجران تنضم للسيناريوهات الفاشلة التي يقف وراءها تنظيم داعش الذي يسعى لشق صف اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن، مشيراً إلى أن اختيار نجران مسرحا للحادثة هو بهدف ممارسة الحرب الخفية تزامنا مع الحرب ضد الحوثيين على الحدود الجنوبية، مؤكدا أنه مهما اختلفت مسميات الجماعات الإرهابية وانتماءاتها إلا أن زعزعة الأمن السعودي هو الهدف الرئيس لها، لاسيما أن المملكة هي أول دولة دعت إلى عقد مؤتمر عالمي لمكافحة الإرهاب عام 2005، والتصدي لجميع أشكال الإرهاب في عدة مناسبات.