
ذكرت وزارة الصحة السعودية يوم امس (السبت) أنه أصبح في إمكان المرضى الذين خضعوا إلى جراحات القلب المفتوح التعافي (من الجراحة) خلال أربعة أيام فقط، عبر تقنية طبية جديدة يوفرها «مركز الأمير عبدالله بن عبد العزيز لأمراض وجراحة القلب» في مدينة عرعر.
ونقلت «وزارة الأنباء السعودية» (واس) عن الوزارة قولها ان هذه التقنية تتمثل في عمل فتحة صغيرة (minimal invasive) لا تتجاوز 6 سم أعلى عظمة القص، يتم من خلالها الفريق الجراحي تصليح أو استبدال الصمام أو الشريان الأورطي». وأضافت أن «التقنية أثبتت فاعليتها في سرعة تعافي المريض والتخفيف من الآلام وتقليل استخدام المسكنات بعد فترة زمنية وجيزة، تقدر بأيام أربعة فقط من خضوعه إلى الجراحة».
ولفتت الوزارة إلى أن هذه التقنية تأتي استمراراً للخدمات الصحية النوعية والمتخصصة التي توفرها لمرضاها كافة في مختلف مناطق المملكة في أماكن إقامتهم من دون الحاجة إلى الإنتقال إلى المراكز الطبية المتخصصة البعيدة عنهم.
وكان «مركز الأمير عبد الله بن عبد العزيز لأمراض وجراحة القلب» في عرعر أجرى خلال العام الماضي 95 عملية قلب مفتوح، و1442 قسطرة قلبية، وسبع عمليات جهاز منظم ضربات القلب، وقدم خدماته إلى أكثر من 16 ألف مريض من مختلف مناطق المملكة.
وبحسب إحصاءات رسمية لـ«جمعية القلب السعودية» ووزارة الصحة، تشهد المملكة زيادة في معدلات الإصابة بمرض القلب، إذ يراوح عدد المصابين بمرض قصور عضلة القلب ما بين 300 إلى 400 ألف مصاب، بينهم من 30 إلى 40 ألف مريض من الحالات المرضية المتقدمة، بينما ترواح نسبة الوفيات في دول الخليج العربي بسبب أمراض القلب ما بين 40 إلى 55 في المئة من إجمالي الوفيات.
وتعود أسباب انتشاره في المنطقة إلى تفشي أمراض عدة، بينها السكري والضغط والسمنة والتدخين والتي تسبب قصوراً في الشرايين التاجية وضعفاً في عضلة القلب.