
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق بين روسيا والأردن على التنسيق العسكري في سوريا.
ونقلت قناة روسيا-24 التلفزيونية عن لافروف قوله إن جيشي روسيا والأردن اتفقا على تنسيق العمليات في سوريا من خلال آلية عمل في عمان، مشيرا إلى أن دولا أخرى ربما تنضم لهذه الآلية.
وإلى ذلك، أكد لافروف ان موسكو تؤيد اجراء محادثات بين حكومة بشار الاسد “وجميع اطياف” المعارضة السورية.
وصرح في مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني ناصر جودة بأن “موقفنا المشترك هو اننا نحتاج الى دعم الجهود لعملية سياسية في التسوية السورية”.
واوضح أن “ذلك يتطلب بدء محادثات واسعة بين ممثلين عن الحكومة السورية وجميع اطياف المعارضة السورية الداخلية والخارجية، بدعم من لاعبين خارجيين”.
والمملكة الأردنية هي إحدى دول الجوار السوري، وتستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب.
وسعى الأردن إلى تعزيز تواجده العسكري على حدود سوريا لمواجهة عمليات التسلل وتهريب الأسلحة عبر الحدود.
وجاءت تصريحات لافروف حول التنسيق مع الأردن حول النشاط العسكري في سوريا، خلال مشاركته في اجتماع رباعي دولي غير مسبوق مع نظرائه الأميركي والسعودي والتركي والأردني حول الموقف في سوريا.
وهو أول اجتماع دولي واسع النطاق حول سوريا لا يعقد تحت المظلة المباشرة للأمم المتحدة.
ومنذ بدأت موسكو حملتها العسكرية في سوريا قبل 3 أسابيع ضد ما أسمته التنظيمات الإرهابية، تثور مخاوف من صدام عسكري بين موسكو وقوى أخرى عاملة في المنطقة مثل التحالف الدولي ضد داعش وغيرها.
وأعلنت واشنطن مرارا أنها تسعى إلى تنسيق عسكري مع موسكو بشأن الضربات العسكرية الصاروخية ضد داعش والغارات الجوية.
كما عقدت موسكو وتل أبيب اجتماعات للتنسيق بشأن النشاط العسكري في المنطقة.