
في ظل تكرار حوادث اختطاف الأطفال بالمملكة، كثفت وزارة التعليم إجراءاتها الاحترازية حول المدارس منعًا لوقوع مثل هذه الحوادث التي منها تزويد المدارس بكاميرات مراقبة.
وأكدت وزارة التعليم ضرورة تواصل المدارس مع أولياء الأمور، للتحقق من تسلم أبنائهم، وعدم تحمل إدارة المدرسة مسؤولية في حال تسلّم الطلبة من سائقين أو أقارب، وفقًا لصحيفة “الحياة”، الثلاثاء (1 ديسمبر 2015).
ونوهت الوزارة بأهمية تطبيق لائحة الدليل الإرشادي التنظيمي الذي صدر عن الوزارة في وقت ماضٍ التي تتضمن بندًا أكد ضرورة التواصل مع أولياء الأمور في شان تسلم أبنائهم، وفي حال تغيير السائق، لا بد من إبلاغ الإدارة المدرسية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي إن الدليل الإجرائي الإرشادي تضمن دور المدارس في حماية الطلبة من أي سلوك سلبي، لافتًا إلى أن اللائحة توضح دور المرشد الطلابي، وكيفية توفير الحماية للطلبة، وأهمية رعاية من تضطرهم ظروف أولياء أمورهم إلى البقاء في المدرسة إلى ما بعد ساعات الدوام الرسمي، وهناك برامج إرشادية مكثفة لتوعية الطلبة ضمن الدليل الإجرائي، وفي حال الغياب المستمر يتم إبلاغ الأسرة. كما تتضمن بنود الدليل المراقبة المستمرة للطلبة في رصد حالات الغياب المتكرر.
من جانبهن، كشفت مديرات مدارس عن بدء تزويد المدارس بكاميرات مراقبة لتحديد هوية الأشخاص الذين يتسلمون الطلبة، والحد من حالات الهرب أيضًا خلال ساعات الدوام.
وقالت فاطمة حسن مديرة مدرسة أهلية إن الهدف من تركيب الكاميرات ليس تصوير الطالبات، بل مراقبة بوابة المدرسة وغرفة الحارس، بهدف معرفة الأشخاص الذين يتسلمون الطلبة، تجنبًا لوقوع حالات اختطاف؛ إذ يظهر في الشريط صورة تسلم ولي الأمر أو المكلف بتسلم الطالب.
فيما أوضحت مديرة أخرى أن هناك مخاوف حول حوادث الاختطاف تم بحثها في اجتماع عقد مؤخرًا، في إدارة الإرشاد والتوجيه، وكيفية التنسيق مع حراس المدارس لمنع هذه الحالات، وضبط عملية تسلّم الطلبة من أولياء أمورهم، أو من ينوب عنهم بموافقة خطية منهم.
كما تم تأكيد ضرورة رصد أي تحركات غريبة لأشخاص قد يكون هدفهم اختطاف الطلبة، وبحث كيفية تعزيز الدافعية عند الطلبة، وتأكيد أهمية تعلمهم حماية أنفسهم.
يذكر أن المملكة قد شهدت خلال الفترة الراهنة عددًا من حوادث الاختطاف، أشهرها “الطفلة جوري الخالدي” المختفية منذ أسبوعين، فيما تكثف الأجهزة الأمنية نشاطها بهدف الوصول إليها.