
أكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج تدرس تعرفة أسعار الخدمات الكهربائية في المملكة، والتي تراجع بين وقت وآخر، بما يضمن سلامة الدخل الكافي لقطاع الكهرباء، وتحسين كفاءة الاستخدام.
وأوضح العواجي خلال افتتاحه أمس نيابة عن وزير المياه والكهرباء المؤتمر السعودي الخامس للشبكات الكهربائية الذكية في فندق هيلتون جدة، أن الجهة المسؤولة عن دراسة أسعار التعرفة هي هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وتقوم بمراجعة دورية، والمراجعة لا تعني بالضرورة رفع الأسعار، لكن وضع الهيكل الأنسب للأسعار لما يحقق رفع كفاءة الاستخدام ويساعد على الترشيد، والذي يمكن المشترك من الحصول على خدمة موثوقة بأسعار عادلة، ولمقدم الخدمة لكي يتمكن من الوفاء بالاستثمارات المالية الضخمة.
ووفقا لصحيفة الوطن شدد العواجي على أن استخدام العزل في المنازل من أهم الأدوات التي تساعد على ترشيد الاستهلاك، وأن الحمل الأكثر من استهلاك الكهرباء يذهب إلى التكييف في المباني، بنسبة تصل إلى 80 %، وفي حالة استخدام العزل الحراري في المباني، وهو أمر ليس بمكلف بشكل كبير، ولا يتجاوز 5 % من إجمالي تكاليف البناء، يوفر ما بين 40 % – 50 % من استهلاك التكييف، وهو رقم لا يستهان به، وعند استكمال العزل الحراري في المباني كافة فإن قيمة التوفير في الاستهلاك سوف تكون أرقاما فلكية، وأن أهم التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء هو النمو العالي، وكميات الوقود المستخدمة.
أما فيما يخص العدادات الذكية أكد العواجي أنه تم تطبيقها في القطاع الصناعي والتجاري وتجاوز عددها 50 ألف مشترك، مشيرا إلى أن البرنامج في بدايته ويستغرق تركيبها في القطاع السكني ما لا يقل عن عشر سنوات، مبينا أن تمويل مشروع العدادات الذكية هو جزء من المبالغ التي تصرف في قطاع الكهرباء والتي تتجاوز 50 مليار ريال سنويا، وجزء كبير من هذا التمويل يأتي عن طريق الدخل الذي تحققه الشركة السعودية للكهرباء، في حين تحرص على توفير التمويل من كافة الأدوات الممكنة، ما قد يضطرها إلى الاقتراض.
استعرض الدكتور العواجي جهود الوزارة التي بذلتها في سبيل مواجهة التحديات التي تمثلت في إطلاق عدد من المبادرات والحلول من خلال تطبيقات الشبكة الكهربائية الذكية، منها الدراسة الشاملة التي قامت بها الوزارة عن الشبكات الذكية بالمملكة بالتعاون مع البنك الدولي، والتي رسمت خارطة طريق لتطبيق الشبكات الذكية بالمملكة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على ترجمة علمية لهذه الخارطة وتحويلها إلى برنامج عملي من خلال اللجنة الوطنية للشبكات الذكية، والتي ستثمر عن رؤية واضحة للشبكات الذكية وسيناريوهات محتملة وبرامج محددة ومدروسة، مبينا أهم التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء وأهمها نمو الحمل الذروي بصورة مطردة طوال العقد الماضي بمعدل سنوي يصل إلى 8 % خلال الأعوام الماضية ليصل هذا العام إلى معدل 10 %.