
أسقط مكتب المدعى العامّ في مقاطعة أسبن بولاية كولورادو الأمريكية، اتهامًا بحيازة مخدرات بحق طالب سعودي، تم القبض عليه نهاية شهر نوفمبر الماضي الجاري، بعد اعتدائه لفظيًّا على سائق تاكسي رفض مشاركته في تعاطي مخدر “كوكايين”.
وذكرت صحيفة “أسبن تايمز”، الثلاثاء (الـ11 من ربيع الأول، 1437)/ (الـ22 من ديسمبر2015)، أن الطالب السعودي (م. ح. 23 عامًا)، الذي سكب الكوكايين على سائق التاكسي لرفضه مشاركته تعاطي الكوكايين، سيواجه فقط جنحة وليست تمهه جنائية، وهي بمثابة مخالفة، لأنه وُجد أن كمية الكوكايين التي كانت في حوزته أقل من الوزن الذي يستدعى إرساله إلى معامل الاختبار، بالتالي تحريك قضية حيازة مخدرات.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على المبتعث السعودي بعد أن وجّه سبابًا وألفاظًا عنصرية لسائق التاكسي، خلال توصيله يوم الجمعة (الـ27 من نوفمبر 2015). وذكرت الصحيفة أن الطالب السعودي (م. ح. 23 عامًا)، اعترف أنه كان مخمورًا، وأراد أن يصل إلى مرحلة “النشوة القصوى” بتناول مزيد من المخدرات.
وقال السائق (60 عامًا) آنذاك، إن الشاب السعودي أخبره بأنه يدرس في لوس أنجلوس، وأنه جاء إلى أسبن لقضاء عطلة، ثم عرض عليه جرعة “كوكايين” مرات عديدة خلال توصيله للفندق في وقت مبكر من صباح الجمعة، ولكنه رفض. وأضاف السائق: “أن الطالب السعودي غضب لرفضه المخدرات، ثم بدأ يوجه سبابًا وألفاظًا نابية وعنصرية له خلال تواجده بالسيارة”.
وتابع السائق: “أن الشاب اشتدّ غضبه وازداد في الإهانة وأخرج كيسًا به كوكايين وسكبه عليّ”.
وقال “إنه لم يكن يرغب في فعل شيء لإيذاء الشابّ السعودي، ولكنه أحسّ بأن من الضروري الإبلاغ عن الواقعة لإنفاذ القانون”.
وذكرت أوراق القضية أن الطالب (م. ح.) اعترف بأنه اشترى الكوكايين من أحد الأشخاص في الشارع بمبلغ 100 دولار، ولكنه أدرك أنه مغشوش، وعندما سأله الضابط كيف عرفت أنه مغشوش، أجاب بأن هذا المسحوق هو بودرة أطفال، وأنه تعاطى الكوكايين من قبل، لذا فهو يعرف كيف يميزه.
وقال الضابط -الذي أجرى التحقيق مع الطالب- إن رائحة فمه كانت تفوح منها الخمر، وإن المسحوق الذي كان في حوزته هو “كوكايين”، بعد التأكد من ذلك عبر تحليله.
واعترف الشاب السعودي بأنه وجّه ألفاظًا بذيئة بحق السائق، لكنه نفى قيامه بسكب الكوكايين عليه. معترفًا بأنه أراد أن ينتشي، لكن عليه أن يدفع ثمن خطئه.
وتم توجيه اتهام التحرش وحيازة “كوكايين” للطالب السعودي.