
اعلنت شبكة الجزيرة الفضائية القطرية الاحد الاستغناء عن نحو 500 موظف اضافي، في خطوة وضعتها ضمن مواكبة “التطور المتسارع” اعلاميا، وتأتي في ظل تراجع ايرادات الحكومة القطرية الممولة للشبكة، جراء انخفاض اسعار الطاقة.
ويأتي قرار الشبكة التي تحتفل هذه السنة بالذكرى العشرين لتأسيسها، بعد قرابة شهرين من اعلانها اقفال قناة “الجزيرة اميركا” في نيسان/ابريل، مع ما يعنيه ذلك من استغناء عن قرابة 700 موظف.
ومع التخفيض الجديد الذي سيطال بشكل رئيسي العاملين في مقر الشبكة بالدوحة، يتراجع عدد موظفيها من نحو 5200 الى اربعة آلاف.
واعلنت الشبكة في بيان قرارها “الاستغناء عن عدد من موظفيها في اطار اعادة النظر في هيكلتها وضمن مبادرة لتطوير القوى العاملة بها وتعزيز قدرتها على مواكبة التطور المتسارع الذي تشهده الساحة الاعلامية”.
واوضحت ان الاجراء يطاول “نحو خمسمئة وظيفة في مقرات الشبكة بمختلف انحاء العالم واغلبهم ممن يعملون في قطر”.
واوضح مسؤول في الشبكة ان ما قد يصل الى ستين بالمئة من الوظائف المستغنى عنها، اي نحو 300 وظيفة، ستكون في الدوحة، مقر الشبكة.
ونقل البيان عن المدير العام للشبكة بالوكالة مصطفى سواق، ان الاجراء “الذي بدأنا العمل عليه خلال الاشهر القليلة الماضية وحرصنا خلالها على دراسة كل الخيارات المتاحة، يأتي في اطار السعي لتعزيز ريادة شبكة الجزيرة الاعلامية وضمان استمرارية تطورها”.
واكد سواق ان “هذه المراجعة سوف تسمح للشبكة بتطوير قدراتها على مواكبة التطور الاعلامي والاستمرار في موقعها كمؤسسة اعلامية مستقلة، تقدم تغطيات اخبارية متميزة من كل انحاء العالم”.
وشدد على ان الشبكة اتخذت هذا الاجراء “بعد ان استنفدنا كل الخيارات الاخرى المتاحة، ونحن واثقون ان هذه الخطوة مهمة لتعزيز قدراتنا التنافسية ورسم خططنا الاستراتيجية البعيدة المدى”.
وقال احد مسؤولي الشبكة لوكالة فرانس برس ان الغاء الوظائف سيبدأ اعتبارا من الاسبوع المقبل، وان معظمها سيكون خارج الاقسام التحريرية.
وافاد موظفون انه يرجح الا تطاول الاستغناءات قناة الجزيرة الانكليزية.
وقال موظف طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس ان عملية الاستغناء كانت متوقعة، الا انها اثارت “الكثير من القلق الحاد” في اوساط الموظفين الذين ينتظرون تبليغات الاستغناء بشكل رسمي.
وقال “نحن ننتظر هذا الاعلان. منذ منتصف كانون الثاني/يناير قيل لنا الاسبوع المقبل، ولاحقا الاسبوع الذي يليه. كان ثمة الكثير من التخمين”.
وتتبع للشبكة قنوات عدة، منها القناة الاخبارية العربية، و”الجزيرة مباشر”، والجزيرة الانكليزية، اضافة الى “الجزيرة الوثائقية”، وقناتي “الجزيرة بلقان” و”الجزيرة تركية”. كما يتبع للشبكة مركز للتدريب ومركز للدراسات.
وللشبكة نحو 80 مكتبا في مختلف انحاء العالم. وبحسب ارقامها، يبلغ عدد متابعيها في العالم العربي 27 مليون شخص، بينما تصل القناة الانكليزية الى 270 مليونا. اما خدمة “آي جي بلس” الرقمية، فحظيت اشرطتها باكثر من 1,2 مليار مشاهدة منذ اطلاقها في ايلول/سبتمبر.