
توفي صباح اليوم الشاعر الشعبي الكبير /سعد بن جدلان الأكلبي ؛ إثر نوبة قلبية داهمته ، نُقل على إثرها لمستشفى بيشة، وهو يعاني هبوطاً حاداً في الدورة الدموية وتوقفاً بالقلب، ونُقل بعد ذلك الى ثلاجة الموتى، وبرحيل ابن جدلان انتطوت صفحة من اهم الصفحات الشعبية المليئة بالشعر والحكمة والابداع والتميز . اسرة تحرير صحيفة الحقيقة نيوز تتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد والى جميع محبين الشعر في الخليج والوطن العربي
السيرة الذاتية للراحل :
سعد بن شارع بن جدلان السعدي الأكلبي العنزي من أكبر شعراء الخليج، وله جماهيرية كبيرة، وُلد عام 1947 في بيشة، ثم انتقل إلى المنطقة الشرقية وعمل عسكرياً بالحرس الوطني، ثم عاد لمرتع طفولته بقرية الشقيقة في بيشة وهو من بيت شعري.
بدأ الشعر في فن “القلطة”، واشتهر بالبلاغة في الشعر والرد القوي مع إجادته شعر العرضة الجنوبية وشعر القلطة وشعر النظم، قارع في ميادين ما يُسمى شعر القلطة أو المراد، كِبار الشعراء الراحلين أو المعاصرين أمثال مطلق الثبيتي وفيصل الرياحي رحمهم الله جميعاً ومن المعاصرين فلاح القرقاح.
يمتاز ابن جدلان – رحمه الله – عن باقي الشعراء بإجادته شعر العرضة الجنوبية وشعر المحاورة والنظم، ولقبه الأمير خالد الفيصل، عندما كان أمير منطقة عسير بـ “شاعر الوصف”.
ويتصف شعر ابن جدلان بالحكمة وكلاسيكية المفردة والصور البلاغية الرائعة والدقة في الوصف والجزالة في المعني، وأشاد الشيخ عائض القرني، بشعر ابن جدلان، وقال إنه يأخذ الطابع الديني في أغلب قصائده.
ومن أبرز قصائده “خارطة الطريق”؛ حيث قال الشاعر رشيد الزلامي؛ رحمه الله فيها: “لو أن الشعر يصل إلى حد ويقف لوقف عند خارطة الطريق”، ووصفت قصيدة هذه بأنها أعظم قصيدة في التاريخ وأفضل قصيدة سمعها في حياته، ومن قصائده أيضاً قصيدة “سر الصامتين”.
في تجربته الشعرية التي امتدت إلى عقود كتب الكثير من القصائد التي تجد رواجاً بين محبي الشعر الشعبي “النبطي” وغير المحبين، فأبياته تخطف القلوب وتأسر الأنظار، وله أبيات شهيرة متداوله حتى الآن،