
يعقوب وليد الطويق رضيع يبلغ من العمر شهرين توفي بسبب أمر الأطباء برفع أجهزة الأكسجين عنه، دون مراعاة لحالته الطبية ومطالبات أهله، ومتجاهلين قرار الهيئة الطبية بمتابعة علاجه في مدينة الملك فهد الطبية على نفقة الدولة، بحسب ما رواه والد يعقوب لـ”عين اليوم”.
ولد يعقوب بعملية قيصرية وهو يعاني منذ الولادة سرعة في التنفس، ولا يستطيع الإستغناء عن جهاز الأكسجين، ويحتاج إلى متابعة وعناية خاصة حسب تشخيص الأطباء المشرفين على حالته.
وقال وليد الطويق والد يعقوب: ” بعد دخول ابني للعناية بفترة بسيطة أجري له أشعة بالرنين المغناطيسي، وتبين لهم ضمور في الدماغ بشكل عام ، وقالوا لي : سوف نجري بحث على ابنك لأن المرض الذي يعاني منه غريب هل توافق ..؟!! وتمت موافقتي بحجة أنهم بإذن الله سوف يتم علاجه على أكمل وجه”.
وأضاف الطويق: “بعد أيام يأتي أحد الدكاترة بالقسم يقول لي : هذا الولد من الصعب أن يعيش سوف يتعبكم ويتعب نفسه قلت له بتفاؤل : أن الله قادر على شفائه ، وبعد شهر بالضبط تم خروجه من العناية المركزة إلى المتوسطة ، لأن حالته لاتستدعي حسب ما قاله الأطباء”.
وتابع : ” تم استدعائي إلى اجتماع مع مجموعة من الطبيبات والإستشارية الخاصة بطفلي، حيث قالوا لي : سوف نكتب خروج لابنك بحكم أن حالته لاتستدعي بقاءه بالمستشفى، فرفضت التوقيع على خروجه لأنه بحالة سيئة جداً، ويحتاج للمستشفى، فقالت الدكتورة : أنه لايوجد له علاج .. فسألتها كيف أخرجه وهو يحتاج رعاية وأجهزة أكسجين، وجهاز لسحب البلغم وأنبوب تغذية ؟، فكانت الإجابة استفزازية من الدكتورة بهذا اللفظ : “نحن نحتاج السرير وأن بقاء طفلكم هنا سوف يتسبب في موت أطفال آخرين محتاجين لهذا السرير”.
وزاد: “بعد هذا الإجتماع بأيام قليلة ذهبت لأكمل أوراق علاج إبني للعلاج في ألمانيا، وأخذ ورقة من الهيئات الطبية ولابد من اكمل المعلومات من المستشفى ، ولكن لم يتم منحي هذه الورقة لأعذار واهيه ، وبعد ذلك تم نقل ابني إلى العناية الخفيفة، وهنا اخذ فترة بسيطة بجهاز الأكسجين ومتابعة خفيفة، وفي يوم السبت تاريخ 4 / 7 / 1438 هـ صدمنا برفع جهاز الأكسجين عنه”.
وواصل: ” في يوم الثلاثاء بتاريخ 7 / 7 / 1438 هـ ذهبنا إلى زيارته ولم نجد عليه جهاز الأكسجين من يوم السبت، وأخبروني بأن الطفل قد منحه الأطباء قرار “الخروج” من المستشفى، وكان إبني في حالة سيئة جداً “هزيل شبه مغمى عليه” فرفضت خروجه بهذه الحالة وخرجت من المستشفى، وبعد ٤٥ دقيقة تقريباً وصلني خبر وفاته”.
وتساءل الطويق: “من المسؤول عن رفع الجهاز عنه كل هذه الأيام، هذه جريمة قتل عمد، الطفل يحتاج إلى جهاز أكسجين مع علمهم بذلك ويأمرون برفع الجهاز عنه، علما أنه بعد وفاته جاء أمر من الهيئة الطبية ببقاءه في مدينة الملك فهد الطبية وأخذ الرعاية والعناية بشكل كامل ، أطالب بحق ابني ومحاسبة المتسبب في قتله”.