
أكد وزير التعليم د. أحمد العيسى حيال ضعف حركة نقل المعلمين والمعلمات لمدينة عرعر على أن الوزارة تسعى قدر الإمكان إلى تحقيق رغبة المعلمين والمعلمات إذا لم يؤثر على احتياج المدارس التي يتم النقل منها، لذلك نسعى لهذا الجانب ولا نستطيع أن نعد الجميع بأن نحقق رغباتهم؛ لأنه لايزال هناك حاجة ومتى ما توسع التوظيف سنحقق معدلات أوسع في حركة النقل، حيث أن هناك توازن بين احتياج المدارس ورغبة المعلمين في حركة النقل الخارجي.
وقام وزير التعليم د.أحمد العيسى بزيارة عدد المدارس في عرعر، وعقد لقاء بحضور مدير عام تعليم الحدود الشمالية عبدالرحمن القريشي ومع مشرفي ومشرفات وقائدي وقائدات التعليم في المنطقة، حيث عرض الحاضرون أكثر (20) طلباً تخص احتياجات تعليم المنطقة، وطالبوا وزير التعليم سرعة الحلول كمعالجة وضع المباني التعليمية المستأجرة وسرعة معالجة المباني المتعثرة، ونقص المدارس في عدد من أحياء المنطقة، كذلك وجود عدد كبير من المعلمين والمعلمات في قوائم الانتظار خارج المنطقة مع إمكانية نقلهم لمراحل أعلى، وسد العجز في حارسات المدارس، وإيجاد حلول للمقاصف المدرسية حيث أنه لا يوجد متعهد خاص بالتغذية في المنطقة، وعدم وجود أراضي مخصصة للتعليم في بعض أحياء المنطقة لبرمجة المشاريع التعليمية وضرورة نزع بعض المباني في الأحياء لإقامة مشاريع تعليمية كحي الفيصلية في عرعر، وإحداث رياض أطفال لوجود أكثر من 1600 طفل على قائمة الاحتياط في عرعر، ومشاكل النقل المدرسي في محافظات العويقيلة وطريف وروضة الهباس لعدم كفاية السيارات الخاصة وعدم التزام المتعهد، وعدم وجود مركز متخصص لذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة، وكذلك النظر في ميزانية الصيانة والنظافة في مدارس إسكان قوى الأمن والازدواجية بين التعليم وإدارة الإسكان، مما أثر على عدم صرفها للمدارس.
ورحب وزير التعليم بالحضور وأكد على أن الزيارة للتعرف على المنطقة وعلى الزملاء فيها، والاطلاع على بعض النماذج بالمدارس، والتقاء أمير المنطقة والاستماع إلى توجيهاته بهذا الشأن، وأضاف بأن حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات ملف ضخم ومشكلة مستمرة على مستوى المملكة وليس في منطقة الحدود الشمالية، لكن كل منطقة ترى لها خصوصية بهذا الجانب مما أدى لتزايد طلب زيادة حركة النقل للمعلمين والمعلمات، والحقيقة أن الوزارة قبل العام الماضي حققت أكبر حركة نقل ممكنة، وكذلك العام الماضي لا بأس فيها على الرغم من أنها أقل من العام الذي قبله، ومع شح الوظائف المتوفرة في الوزارة يصعب علينا تحقيق رغبات كثير من طلبات النقل؛ لأنه ستتأثر المدارس التي سيتم النقل منها وخاصة المناطق الصغيرة والنائية من نقص المعلمين والمعلمات، لذلك المدارس لها حق والأهالي لهم حق والطلاب لهم حق، نحن نوفر التعليم لهم بأفضل صورة ممكنة، ونسعى إلى إيجاد كافة الحلول ويسعدنا أن نرى استقرار المعلمين والمعلمات بين ذويهم.
وأكد على أن لدى الوزارة خطط كبيرة لمعالجة المدارس المستأجرة والتخلص منها ولكن تحتاج إلى بعض الوقت، وقد أقر مؤخراً برنامج تمويل المدارس من خلال القطاع الخاص وسيحل جزءاً من مشكلة ميزانيات المدارس الجديدة، وكذلك لدى الوزارة مشروع للمجمعات التعليمية على مستوى المملكة سيحل من بعض المدارس الصغيرة في بعض المناطق، وهذه الحلول كلها ستؤدي لتقليص المباني المستأجرة.
وأضاف حيال ما يتعلق بحصة النشاط بأنه في تقديره أن النشاط يمكن يقام في أي مساحة ممكنة حتى بالفصول الدراسية، لذلك تركنا تحديد نوع النشاط وكيفية إدارته وتطبيقه إلى قادة ومعلمي ومعلمات المدارس كلاً بحسب ظروفه وحسب الوضع الذي تعيشه المدرسة.
وتفقد وزير التعليم مباني المدينة الجامعية في جامعة الحدود الشمالية برفقة مدير جامعة الحدود الشمالية أ.د. سعيد آل عمر، واطلع على مشاريع المدينة متجولاً في المستشفى الجامعي الذي تم توقيع عقدة منذ عام 1432هـ وموعد تسليمه عام 1437هـ حسب لوحة المشروع، واستمع وزير التعليم لشرح مفصل عن المشاريع في المدينة الجامعية وعن أسباب التأخر، مثمناً جهود جامعة الحدود الشمالية حيال ما تشهده من إنشاء مشاريع جامعية سيكون لها دور كبير في مواصلة تطوير العملية التعليمية بالمنطقة.