
وافق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية , على إشراف إمارة منطقة الحدود الشمالية وأمانة المنطقة وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وفرع وزارة النقل، وفرع وزارة الصحة، وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة ، على عملية معالجة الوضع البيئي والتنموي لوادي عرعر.
كما وجه سمو الأمير , بمعالجة الوضع البيئي والتنموي لوادي عرعر , وإعداد خطة تأهيل تنموية وبيئية للأودية والمحميات الطبيعية , إضافة لدراسة سبل حماية المراعي الطبيعية من التصحر والتلوث أياً كان مصدره للحفاظ على الموارد البيئية والمقدرات الطبيعية بالمنطقة.
ومن المقرر أن تمر عملية المعالجة بثلاث مراحل , وتشمل المرحلة الأولى إيقاف تجريف تربة الأودية، وإيقاف عمل الكسارات ونقلها الى المواقع الجديدة التي حددتها لهم أمانة المنطقة بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة البيئة والمياه والزراعة، في حين تشمل المرحلة الثانية نقل النفايات والمخلفات المفروزة والمقدرة بحوالي مليون متر مكعب لمدافن ذات مواصفات نظامية ليسهل إعادة تدوير المناسب منها، والتخلص من الحيوانات النافقة بطرق صحية، بينما تشمل المرحلة الثالثة تحسين المظهر العام للوادي بطريقة علمية وهندسية باستثمار المياه المعالجة في زراعة حوالي خمسين ألف شجرة محلية مناسبة يتم توفيرها محلياً من فرع وزارة البيئة بالمنطقة التي تأتي ضمن مبادرة الوزارة لتنمية الغطاء النباتي في المملكة.
وأشار سمو الأمير بأن تأهيل وادي عرعر بحماية مكونات الوادي من التلوث (التربة ، الهواء ، والمياه )، و إعادة التنوع الأحيائي للوادي، و توفير متنزهات طبيعية (برية) للمواطنين سيعزز السياحة البيئية في المنطقة، إضافة لتعزيز ثقافة أهمية المحافظة على البيئة والحياة الفطرية لدى القطاعات الحكومية , وكذلك لدى المجتمع بكافة أطيافه.