
أكدت وزارة الصحة عدم تسجيل أي حالات وبائية أو أمراض محجرية بين الحجاج حتى الآن، مشيرة إلى أن الوضع الصحي مطمئن.
وقالت الوزارة إنها تُركز في مقدمة أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج، وتتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًّا، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية، مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية.
وأوضحت أنها اتخذت العديد من الإجراءات الإحترازية، منها إصدار الإشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين في موسم الحج حسب المتغيرات الوبائية العالمية, وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجيج عبر سفارات المملكة وممثلياتها في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج, إضافة إلى تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج.
وأضافت الوزارة: القطاعات الصحية قدمت الخدمات الوقائية في المنافذ الصحية منذ 1 / 11 / 1439 هـ لـ (١٢١٢٦٦٣) حاجاً ، فيما بلغت النسب العامة لالتزام الحجاج باللقاحات الوقائية حتى تاريخه حوالي ٧٩ ٪ للحمى الشوكية و ٩٥ ٪ للحمى الصفراء و 86 % لشلل الأطفال.
وفي سياق ذي صلة تمكنت المملكة العربية السعودية من السيطرة على النقل المحلي للملاريا و حافظت على مناطق الحج خالية من البعوض الناقل لها منذ سنين عديدة.
ونظراً لطول الفترة بين الإصابة بالملاريا وتوقيت ظهور الأعراض، فقد تم تشخيص أعداد من الحجاج القادمين من الدول الموبوءة بعد وصولهم للمملكة لأداء المناسك كل عام.
ووفرت” الصحة” متطلبات التشخيص والعلاج في مستشفياتها في مناطق الحج كل عام، كما بادرت في العام الماضي بتشكيل فرق من الصحة العامة تتولى تشخيص الاصابات باستخدام فحص الملاريا السريع في مقرات بعثات الحجاج وتقديم العلاج الميداني لهم تحت الإشراف المباشر مما يغنيهم عن الذهاب للمنشآت الصحية ويقلل إلى حد كبير من احتمال حدوث مضاعفات الملاريا الناجمة عن تأخر التشخيص والعلاج.
ونجحت هذه المبادرة بشكل كبير موسم حج العام الماضي ولله الحمد ولاقت تقديراً كبيراً من قبل حجاج الدول المستفيدة وبعثاتهم الطبية، فيما تسعى “الصحة” هذا العام إلى التوسع في المبادرة لتصل إلى حجاج جميع الدول التي تسجل فيها حالات الإصابة بالملاريا وخفض الحالات التي تستدعي التنويم في المستشفيات إلى أقل عدد ممكن.
يذكر أن مرض الملاريا مرض طفيلي ينقله نوع معين من البعوض وينتشر في عدد كبير من الدول في أفريقيا وشرق آسيا.