
يلفت الانتباه في الاتفاقيات الموقّعة بين السعودية وكوريا الجنوبية، بمناسبة الزيارة الحالية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى جمهورية كوريا الجنوبية، أن الزيارة أتاحت دخول المملكة إلى مجالات صناعية جديدة في صدارتها صناعةُ الروبوت والسيارات الصديقة للبيئة وطاقة الهيدروجين وبناء السفن.
ومما أثمرته الزيارة في هذا الإطار، توقيعُ وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، ووزير التجارة الكوري سونغ يون- مو، على مذكرات تفاهم للتعاون في صناعة السيارات واقتصاد الهيدروجين، ستمهد الطريق أمام شركات كورية جنوبية لتوسيع أعمالها في الشرق الأوسط في السيارات الصديقة للبيئة وخلايا وقود الهيدروجين انطلاقًا من السعودية.
بالتزامن مع ذلك، وقّعت شركة أرامكو السعودية وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة مذكرة تفاهم؛ لتوسيع نطاق التعاون القائم ليشمل بناء السفن، وصناعة المحركات، والتكرير، والبتروكيماويات.. كما وقّعت “أرامكو” وشركة هيونداي موتور، للتعاون الاستراتيجي، مذكرة تفاهم لزيادة التوسع في الأعمال المرتبطة بالهيدروجين في الأسواق السعودية والكورية الجنوبية، بالإضافة إلى توقيع “أرامكو” ومجموعة هايوسونق مذكرة تفاهم لتأسيس مصنع إنتاج ألياف الكربون في المملكة، سيسهم في توفير منصة للتعاون بين الشركتين في البحوث والتطوير، واستخدام تقنية ألياف الكربون.
وتوضح نوعية هذه الصناعات، اقتحام المملكة لمجالات صناعية جديدة ما بين صناعات ثقيلة ودقيقة؛ مما يشير من ناحية أخرى إلى مضيّ المملكة قدمًا وبخطى ثابتة ومنتظمة في تطبيق برامج التحديث والتطوير المنبثقة عن “رؤية 2030” التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.